تطبيقات الجوال ثلاثة لا رابع لهم

تصنف تطبيقات الجوال بحسب التقنيات المستخدمة لبرمجتها الى 3 انواع فقط ( على الأقل حتى كتابة هذا الموضوع )

وفي هذا المقال سنتحدث عن هذه الانواع والفروق الجوهرية بينها وكيف تختار بينها

 

النوع الاول يعرف باسم Native Apps او التطبيق الاصلي

وهو التطبيق الذي يتم بناءه خصيصا حسب نوع الجوال ويستخدم التقنيات واللغات البرمجية المخصصة فقط لذلك النوع ,

مثلا تطبيقات الاندرويد الاصلية هي التطبيقات التي تم بناءها باستخدام لغات البرمجة المعتمدة للاندرويد وهي Java او Kotlin

بينما التطبيقات الاصلية للايفون فهي التي يتم بناءها باستخدام البرمجة المعتمدة للايفون وهي Objective-C و Swift

يتميز هذا النوع من التطبيقات بقوته وسرعة اداءه اثناء التشغيل لاعتماده المباشر على تقنيات وعتاد الجوال للشركة المصنعة , ومتاح له جميع مميزات الجهاز مثل تحديد الموقع والكاميرا ودفتر العناوين والبلوتوث والملفات وقواعد البيانات وغيرها حسب احتياجه

يعتبر هذا النوع هو الاختيار الاول والافضل للتطبيقات التي تتطلب سرعة عالية والاستفادة القصوى من امكانيات الجهاز ولكن في مقابل ذلك له عدة عيوب ومنها مايلي :

لابد من عمل تطبيق مختلف لكل نوع جوال على حدة , لذلك اذا كنت تستهدف اندرويد وايفون فعليك انشاء تطبيقين مختلفين تماما لكل جهاز

من عيوبه ايضا تكلفته العالية مقارنة بالانواع الاخرى واحتياجة لوقت اطول للتطوير والصيانة والدعم لاحقا

 

النوع الثاني يعرف باسم Web apps أو تطبيقا الويب

وكما هو واضح من الاسم هي عبارة عن تطبيق ويب عادي باستخدام تقنيات ولغات الويب المعروفة مثل HTML و CSS وجافا سكربت JavaScript ولكن مع عمل تصميم مرن بحيث يناسب حجم شاشات الجوال وهو ما يعرف باسم Responsive Design ويعمل من خلال نسخة خاصة من متصفح الانترنت داخل التطبيق.

يتميز هذا النوع بامكانية برمجتة مرة واحدة فقط ثم تشغيله على جميع انواع الجوالات الحديثه بدون تغيير يذكر مع امكانية تشغيله على الاجهزه الاخرى ايضا بسهولة لانه عبارة عن برنامج ويب في الاخير ,

من مميزات هذا النوع امكانية التحديث والتطوير التي تتم في السيرفر في مكان واحد وتتحدث تلقائيا في باقي الاجهزة

ومن عيوبه انه ابطأ واقل اداءا من النوع الاول وكذلك لا يمكنه الاستفادة المباشرة من امكانيات الجوال الذي يعمل عليه

 

النوع الثالث ويعرف باسم Hybrid Apps أو التطبيقات الهجينه

وهو عبارة عن دمج النوعين السابقين معا للحصول على اكبر استفادة ممكنه , حيث يعتبر تقريبا تطبيق ويب ولكن ضمن حاوية خاصة من نظام التشغيل تسمح له بالتواصل بشكل (غير مباشر) مع الجهاز والاستفادة من (بعض) امكانياته المختلفة مثل الكاميرا وتحديد الموقع وقواعد البيانات وغيرها من الميزات الاخرى,

يمتاز هذا النوع بامكانية برمجة التطبيق مرة واحدة واستخدامه على جوالات مختلفة مثل تطبيقات الويب وفي نفس الوقت يمكنه الاستفاده من بعض ميزات الاجهزه مثل التطبيقات الاصلية

ويعيب هذا النوع انه بطئ وأداءه اقل في الاستجابة من النوع الاول او التطبيقات الاصلية .

 

ولكن كيف اختار النوع الانسب لي ؟

الاختيار يحدده دائما نوع ومتطلبات التطبيق الذي تريد برمجته , وبصفة عامة التطبيقات الاصلية هي الافضل ولكن قبل ان تقرر ستتفاجأ أن الفجوة بين الانواع الثلاثة اصبحت تتقلص بشكل كبير جدا بفضل التطور الكبير في التقنية والسرعات الهائلة لدرجة انه لا يمكن التمييز بسهولة بين التطبيق الاصلي والتطبيق الهجين مثلا ,

والنصيحة الذهبية هي أن تحدد من البداية احتياجات نطبيقك , فاذا كان لايحتاج الى شي من امكانيات الجهاز الذي يعمل عليه فلماذا تضيع وقت وجهد لجعله تطبيقا اصليا Native بينما يمكنك اختصار الوقت والجهد لو استخدمت Web Apps ؟ مثلا لو كان تطبيقك متجر حتى لو متجر كبير مثل امازون فالافضل ان يكون تطبيق ويب لانه سيعمل على كل الجوالات وفي نفس الوقت سيعمل على الويب مما يوفر عليك وقت وجهد كبير في الصيانة والتطوير

وفي المقابل لو كان تطبيقك عبارة عن لعبة او برنامج يحتاج لقوة وسرعة الجهاز فالافضل دائما هو النوع الاول.

 

ملاحظة اخيرة وهامة جدا عن تطبيقات الويب Web Apps : فعلى الرغم من انها اسهل الخيارات السابقة من جهة الجوال الا أنها الاصعب من جهة السيرفر الذي تعمل عليه , فعندما تقيم تطبيق جوال من هذا النوع فضع في اعتبارك هذه الملاحظة حتى لا تتفاجأ بالوقت والتكلفة..

 

وختاما أرجو ان يكون المقال قد سلط الضوء على انواع التطبيقات بالشكل المناسب والمختصر ونرحب بارائكم وتعليقاتكم القيمة على الموضوع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *